عمان - عبدالحافظ الهروط -اخطأ الاعلاميون الرياضيون ومعهم الصحافيون ومن لف لفهم وهم يجعلون من مباراة مصر والجزائر حرب «داحس والغبراء»!.
لا ندري لماذا تدخلالمدرعات والمجنزرات والمصطلحات الحربية في التحليلات الصحفية كلما كان هناك لقاء عربي -عربي ، وتزداد اشتعالا وكأن العالم العربي امام حرب ضروس ويقبل عليها البلدان الشقيقان مصر والجزائر كلما كان لهما لقاء مثل لقاء اليوم، والغريب والمستهجن ان يحدث في مثل هذا التوتر في ساحة للرياضة والمتعة وهي بالتأكيد ساحة للتنافس الشريف وفرصة للمحبة والتواصل لا ساحة حرب؟
ما يحدث على الساحة الاعلامية وبهذه الصورة الفاضحة، يؤكد عدم استيعاب المفهوم النبيل للرياضة، فالجزائر تأهلت الى كأس العالم ومن قبلها تأهلت مصر، ولكن ماذا يعني ، اذ لم يتمكن بلد عربي طوال مسيرته الرياضية ان يتجاوز دور الثمانية، ان لم يخرج بصورة مهينة؟!
لم تحظ اغلبية الدول العربية بنيل شرف اللعب في كأس العالم ، عندما بقي عدد محدود وضيق من المنتخبات العربية التي شاركت في هذا الحدث العالمي، وليتها تأهلت على امتداد مشاركات متقاربة، باستثناء المنتخب السعودي، ومع ذلك فهو لم يتأهل للبطولة المقبلة.
كان يفترض لا بل هو المطلوب، ان تكون الدول العربية وخصوصا الغنية منها في مؤسساتها ومجتمعاتها ان تسخر الامكانات والثروات ومن قبل ومن بعد تستثمر الانسان العربي بما يمتلك من قدرات ومواهب وعزائم لصنع رياضة عربية قائمة على العلم بما فيها الفهم والتدريب وبناء الامكانيات المساعدة من مرافق ومنشآت واجهزة ومدارس واكاديميات ومعاهد وكليات ومراكز طبية وغيرها، تضاف الى ما هو متوفر، بحيث تصبح الدول العربية قادرة على النهوض الرياضي لا مجرد وجود منتخبات تشارك بعد عقد او عقدين ومنها لم تعد منذ عقود طويلة والكثيرمن الدول لم تتأهل على الاطلاق.
لا ننظر الى مصر اذا ما تأهت بمنظار «مصر الكنانة »رغم ما لهذا المسمى من شموخ وفخر في نفوس الامة، حتى وان تواجه منتخبات العمالقة،البرازيل والمانيا وهولندا ، وبالمنظار ذاته لا نتطلع الى الجزائر على انها بلد «المليون شهيد» والذي في مسماه ما يؤكد على تمثيل وتشريف الكرة العربية ، اذا ما كتب لها ان تلاقي منتخبات اسبانيا والارجنتين وانجلترا، ذلك ان الرياضة مبنية على السلم والتلاقي بمحبة، لا على الحرب وتنفير الشعوب.
خلاصة القول: الرياضة في رسالتها العالمية النبيلة وفي العابها ، وجدت لامتاع الشعوب وتواصلها لا لتفريقها، فما بال لعبة كرة القدم وقد اصبحت سفيرالنوايا الحسنة في العالم وعضوا رئيسا في مجلس الامن الرياضي الذي لا يفرق بين منتخب وآخر الا بالجهد والعطاء، كما انه لا لأحد فيه حق «الفيتو» حتى المنتخب البرازيلي بطل العالم (دائم العضوية) والذي لم يفقد مقعده منذ تنظيم البطولة، فلماذا لا يكون لمنتخب عربي او منتخبين واكثر مقاعد دائمة بدل هذا التناحر؟.
جريدة الرأي الاردنيه
لا ندري لماذا تدخلالمدرعات والمجنزرات والمصطلحات الحربية في التحليلات الصحفية كلما كان هناك لقاء عربي -عربي ، وتزداد اشتعالا وكأن العالم العربي امام حرب ضروس ويقبل عليها البلدان الشقيقان مصر والجزائر كلما كان لهما لقاء مثل لقاء اليوم، والغريب والمستهجن ان يحدث في مثل هذا التوتر في ساحة للرياضة والمتعة وهي بالتأكيد ساحة للتنافس الشريف وفرصة للمحبة والتواصل لا ساحة حرب؟
ما يحدث على الساحة الاعلامية وبهذه الصورة الفاضحة، يؤكد عدم استيعاب المفهوم النبيل للرياضة، فالجزائر تأهلت الى كأس العالم ومن قبلها تأهلت مصر، ولكن ماذا يعني ، اذ لم يتمكن بلد عربي طوال مسيرته الرياضية ان يتجاوز دور الثمانية، ان لم يخرج بصورة مهينة؟!
لم تحظ اغلبية الدول العربية بنيل شرف اللعب في كأس العالم ، عندما بقي عدد محدود وضيق من المنتخبات العربية التي شاركت في هذا الحدث العالمي، وليتها تأهلت على امتداد مشاركات متقاربة، باستثناء المنتخب السعودي، ومع ذلك فهو لم يتأهل للبطولة المقبلة.
كان يفترض لا بل هو المطلوب، ان تكون الدول العربية وخصوصا الغنية منها في مؤسساتها ومجتمعاتها ان تسخر الامكانات والثروات ومن قبل ومن بعد تستثمر الانسان العربي بما يمتلك من قدرات ومواهب وعزائم لصنع رياضة عربية قائمة على العلم بما فيها الفهم والتدريب وبناء الامكانيات المساعدة من مرافق ومنشآت واجهزة ومدارس واكاديميات ومعاهد وكليات ومراكز طبية وغيرها، تضاف الى ما هو متوفر، بحيث تصبح الدول العربية قادرة على النهوض الرياضي لا مجرد وجود منتخبات تشارك بعد عقد او عقدين ومنها لم تعد منذ عقود طويلة والكثيرمن الدول لم تتأهل على الاطلاق.
لا ننظر الى مصر اذا ما تأهت بمنظار «مصر الكنانة »رغم ما لهذا المسمى من شموخ وفخر في نفوس الامة، حتى وان تواجه منتخبات العمالقة،البرازيل والمانيا وهولندا ، وبالمنظار ذاته لا نتطلع الى الجزائر على انها بلد «المليون شهيد» والذي في مسماه ما يؤكد على تمثيل وتشريف الكرة العربية ، اذا ما كتب لها ان تلاقي منتخبات اسبانيا والارجنتين وانجلترا، ذلك ان الرياضة مبنية على السلم والتلاقي بمحبة، لا على الحرب وتنفير الشعوب.
خلاصة القول: الرياضة في رسالتها العالمية النبيلة وفي العابها ، وجدت لامتاع الشعوب وتواصلها لا لتفريقها، فما بال لعبة كرة القدم وقد اصبحت سفيرالنوايا الحسنة في العالم وعضوا رئيسا في مجلس الامن الرياضي الذي لا يفرق بين منتخب وآخر الا بالجهد والعطاء، كما انه لا لأحد فيه حق «الفيتو» حتى المنتخب البرازيلي بطل العالم (دائم العضوية) والذي لم يفقد مقعده منذ تنظيم البطولة، فلماذا لا يكون لمنتخب عربي او منتخبين واكثر مقاعد دائمة بدل هذا التناحر؟.
جريدة الرأي الاردنيه