بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الرجاء نشر الموضوع في المنتديات العربيه لأهميته في حياة المسلم ولك الأجر إن شاء الله وبارك الله فيكم )
قال تعالى : { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } النساء 31
الذنوب الكبائر المذكورة في القرآن (من فتاوى ابن تيمية) :
عن ابن عباس، وذكره أبو عبيد، وأحمد بن حنبل، وغيرهما أن الصغيرة ما دون الحدين: حد الدنيا، وحد الآخرة. وهو معنى قول من قال: ما ليس فيها حد في الدنيا.
أما الكبائر : فهو كل ذنب ختم بلعنة، أو غضب، أو نار، فهو من الكبائر ويدخل كل ما ثبت في النص أنه كبيرة: كالشرك، والقتل، والزنا، والسحر، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وغير ذلك من الكبائر التي فيها عقوبات مقدرة مشروعة، وكالفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وشهادة الزور؛ وكذلك كل ذنب توعد صاحبه بأنه لا يدخل الجنة، ولا يشم رائحة الجنة، وقيل فيه: من فعله فليس منا، وأن صاحبه آثم، فهذه كلها من الكبائر.
كقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) وقوله:((لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر)) وقوله: (( من غشنا فليس منا))، وقوله: ((من حمل علينا السلاح فليس منا))، وقوله: ((لا يزني الزاني حين يزنى، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)).
من (كتاب الكبائر) للمؤلف محمد بن عثمان الذهبي :
جاء فى مقدمة الكتاب :
الكبائر: هى ما نهى الله ورسوله عنه في الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين وقد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى :{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } (النساء 31) .
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة ، وقال تعالى : { والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون}( الشورى31)،
وقال تعالى: { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة } ( النجم 32).
الكبائر التى ذكرها المؤلف فى كتابه :
1 - الشرك بالله تعالى: قال تعالى:{ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ }[المائدة:72]،
وهـو نوعان: شرك أكبر وهو عبادة غير الله، أو صرف أي شيء من العبادة لغير الله، وشرك أصغر ومنه الرياء، قال تعالى في الحديث القدسي: { أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه } [رواه مسلم].
2 - قتل النفس: قال تعالى: { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } [النساء:93].
3 - السحر: قال الله تبارك وتعالى: { وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } [البقرة:102]
4- ترك الصلاة: قال تعالى:{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } (مريم:60،59).
5 - منع الزكاة: قال تعالى: { الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }( فصلت 6، 7)
6- عقوق الوالدين: قال تعالى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} (الإسراء:24،23).
7 - أكل الربا: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ }[البقرة:279،278].
8 - أكل مال اليتيم: قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } [النساء: 10]، [الأنعام:152].
9 - الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله : قال تعالى:{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ }[الزمر:60].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } [رواه البخاري].
10 - إفطار رمضان بلا محذر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت )) .[متفق عليه].
11 - الفرار من الزحف : قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } ( الأنفال 15 - 16)
12 - الزنا: قال تعالى:{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } [الإسراء:32].
13 - غش الإمام للرعية: قال تعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى:42].
14 - شرب الخمر وإن لم يسكر منه: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة:90].
15 - الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه: قال تعالى: { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }[النحل:23] .
16 - شهادة الزور: قال تعالى:{ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } [الحج:30].
17 - اللواط: قال تعالى عن قوم لوط : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } [الشعراء:165/166].
18 - قذف المحصنات: قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور:23].
19 - الغلول من الغنيمة ومن بيت المال : وهي من بيت المال ومن الزكاة قال الله تعالى :{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} (الأنفال 58)، وقال الله تعالى :{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } (آل عمران 161).
20 - الظلم: ويكون بأكل أموال الناس وبالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، قال تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } [الشعراء:227].
21 - السرقة: قال تعالى:{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [المائدة:38].
22 - قطع الطريق: قال تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا
وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:33].
23 - اليمين الغموس: (1) قال صلى الله عليه وسلم: (( من حلف علي يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان )) [رواه البخاري].
24 - الكذب في غالب الأقوال: قال الله تعالى:{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ
اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران:61]
25 - أن يقتل الإنسان نفسه: قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } [النساء:30،29].
26 - القاضى السوء (من لم يحكم بما أنزل الله ): قال الله تعالى :{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ* وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }[سورة المائدة:44 - 45]،
{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [سورة المائدة: 47].
27 - القواد المستحسن على أهله : قال تعالى :{الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }]النور 3[
28 - تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء )) [رواه البخاري].
29 - المحلل والمحلل له: صح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله لعن الله المحلل والمحلل له )) قال الترمذي والعمل على ذلك عند أهل العلم منهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبدالله بن عمر وهو قول الفقهاء من التابعين ورواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه أيضا بإسناد صحيح .
ومعنى الحديث هو بأن يطلق الرجل زوجته 3 طلقات ومن ثم يتفق الزوج مع الرجل الذي سيتزوج هذه المطلقه بأن يطلقها حتى تحل له ( والمعروف بأن الرجل إذا طلق زوجته 3 طلقات لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الرجاء نشر الموضوع في المنتديات العربيه لأهميته في حياة المسلم ولك الأجر إن شاء الله وبارك الله فيكم )
قال تعالى : { إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } النساء 31
الذنوب الكبائر المذكورة في القرآن (من فتاوى ابن تيمية) :
عن ابن عباس، وذكره أبو عبيد، وأحمد بن حنبل، وغيرهما أن الصغيرة ما دون الحدين: حد الدنيا، وحد الآخرة. وهو معنى قول من قال: ما ليس فيها حد في الدنيا.
أما الكبائر : فهو كل ذنب ختم بلعنة، أو غضب، أو نار، فهو من الكبائر ويدخل كل ما ثبت في النص أنه كبيرة: كالشرك، والقتل، والزنا، والسحر، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وغير ذلك من الكبائر التي فيها عقوبات مقدرة مشروعة، وكالفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وشهادة الزور؛ وكذلك كل ذنب توعد صاحبه بأنه لا يدخل الجنة، ولا يشم رائحة الجنة، وقيل فيه: من فعله فليس منا، وأن صاحبه آثم، فهذه كلها من الكبائر.
كقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) وقوله:((لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر)) وقوله: (( من غشنا فليس منا))، وقوله: ((من حمل علينا السلاح فليس منا))، وقوله: ((لا يزني الزاني حين يزنى، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)).
من (كتاب الكبائر) للمؤلف محمد بن عثمان الذهبي :
جاء فى مقدمة الكتاب :
الكبائر: هى ما نهى الله ورسوله عنه في الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين وقد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى :{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } (النساء 31) .
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة ، وقال تعالى : { والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون}( الشورى31)،
وقال تعالى: { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة } ( النجم 32).
الكبائر التى ذكرها المؤلف فى كتابه :
1 - الشرك بالله تعالى: قال تعالى:{ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ }[المائدة:72]،
وهـو نوعان: شرك أكبر وهو عبادة غير الله، أو صرف أي شيء من العبادة لغير الله، وشرك أصغر ومنه الرياء، قال تعالى في الحديث القدسي: { أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه } [رواه مسلم].
2 - قتل النفس: قال تعالى: { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } [النساء:93].
3 - السحر: قال الله تبارك وتعالى: { وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } [البقرة:102]
4- ترك الصلاة: قال تعالى:{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً } (مريم:60،59).
5 - منع الزكاة: قال تعالى: { الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }( فصلت 6، 7)
6- عقوق الوالدين: قال تعالى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} (الإسراء:24،23).
7 - أكل الربا: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ }[البقرة:279،278].
8 - أكل مال اليتيم: قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } [النساء: 10]، [الأنعام:152].
9 - الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله : قال تعالى:{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ }[الزمر:60].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } [رواه البخاري].
10 - إفطار رمضان بلا محذر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت )) .[متفق عليه].
11 - الفرار من الزحف : قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } ( الأنفال 15 - 16)
12 - الزنا: قال تعالى:{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } [الإسراء:32].
13 - غش الإمام للرعية: قال تعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى:42].
14 - شرب الخمر وإن لم يسكر منه: قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة:90].
15 - الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه: قال تعالى: { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ }[النحل:23] .
16 - شهادة الزور: قال تعالى:{ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } [الحج:30].
17 - اللواط: قال تعالى عن قوم لوط : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } [الشعراء:165/166].
18 - قذف المحصنات: قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور:23].
19 - الغلول من الغنيمة ومن بيت المال : وهي من بيت المال ومن الزكاة قال الله تعالى :{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} (الأنفال 58)، وقال الله تعالى :{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } (آل عمران 161).
20 - الظلم: ويكون بأكل أموال الناس وبالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، قال تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } [الشعراء:227].
21 - السرقة: قال تعالى:{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [المائدة:38].
22 - قطع الطريق: قال تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا
وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:33].
23 - اليمين الغموس: (1) قال صلى الله عليه وسلم: (( من حلف علي يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان )) [رواه البخاري].
24 - الكذب في غالب الأقوال: قال الله تعالى:{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ
اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران:61]
25 - أن يقتل الإنسان نفسه: قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً } [النساء:30،29].
26 - القاضى السوء (من لم يحكم بما أنزل الله ): قال الله تعالى :{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ* وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }[سورة المائدة:44 - 45]،
{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [سورة المائدة: 47].
27 - القواد المستحسن على أهله : قال تعالى :{الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }]النور 3[
28 - تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء )) [رواه البخاري].
29 - المحلل والمحلل له: صح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله لعن الله المحلل والمحلل له )) قال الترمذي والعمل على ذلك عند أهل العلم منهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبدالله بن عمر وهو قول الفقهاء من التابعين ورواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه أيضا بإسناد صحيح .
ومعنى الحديث هو بأن يطلق الرجل زوجته 3 طلقات ومن ثم يتفق الزوج مع الرجل الذي سيتزوج هذه المطلقه بأن يطلقها حتى تحل له ( والمعروف بأن الرجل إذا طلق زوجته 3 طلقات لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره ) .
30 - أكل الميتة والدم ولحم الخنزير: قال تعالى : { قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ } ]الأنعام 145[
31 - عدم التنزه من البول: وهو من فعل النصارى، قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } [المدثر:4]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد مر بقبرين: (( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة )) [متفق عليه].
32 - المكاس : والمكاس هو من الظلمة أنفسهم فإنه يأخذ ما لا يستحق ويعطيه لمن لا يستحق ، وهو داخل في قول الله تعالى:{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ]الشورى 42[.
33 - الرياء: وقال الله تعالى {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ*} ]الماعون4-7 [.
34 - الخيانة: قال تعالى: {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ } [يوسف:52].
35 - التعلم للدنيا وكتمان العلم: قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْـزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ} [البقرة:159].
36 - المنان: قال تعالى:{ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} [البقرة:264].
37- التكذيب بالقدر : قال الله تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} ]الإنسان 30 ،31 [.
38 - التسمع على الناس وما يسرون : قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }(12الحجرات) .
39 - اللعن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لعن المؤمن كقتله)) [متفق عليه].
40 - الغدر وعدم الوفاء بالعهد : قال الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا } ( الإسراء 34)
قال الزجاج كل ما أمر الله به أو نهى عنه فهو من العهد وقال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ })المائدة1 ).
41 - تصديق الكاهن والمنجم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) [رواه أحمد والحاكم].
42 - نشوز المرأة على زوجها: قال الله تبارك وتعالى:{ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }[النساء:34].
43 - قاطع الرحم : وقال الله تعالى : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} ]محمد 22 -23[.
44 - المصور فى الثياب والحيطان ونحو ذلك : عن عائشة رضي الله عنها قالت ((قدم رسول الله من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله تلون وجهه وقال يا عائشة أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله عز وجل قالت عائشة رضي الله عنها فقطعته فجعلت منه وسادتين)) ( مخرج في الصحيحين )
القِرام بكسر القاف وهو الستر والسهوة كالصفة تكون بين يدي البيت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة )) (مخرج في الصحيحين ).
45 - النميمة: النمام وهو من ينقل الحديث بين الناس على جهة الإفساد بينهم هذا بيانها وأما أحكامها فهي حرام بإجماع المسلمين وقد تظاهرت على تحريمها الدلائل الشرعية من الكتاب والسنة قال الله تعالى : {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
( القلم 10-11).
46 - النياحة واللطم : اللطم والنياحة وشق الثوب وحلق الرأس ونتفه والدعاء بالويل والثبور عند المصيبة روينا في صحيح البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله : ((ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوىالجاهلية )).
47 - الطعن فى الأنساب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت )) [رواه مسلم واحمد].
48 - البغي : قال الله تعالى : {إنما السبيل على اللذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} ] الشورى 42[.
49 - الخروج بالسيف والتكفير بالكبائر - تكفير المسلم: قال تعالى :{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } ]البقرة 190[ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ))[رواه الحاكم فى المستدرك فى كتاب الإيمان وقال صحيح على شرط مسلم ].
50 - أذى المسلمين وشتمهم : قال الله تعالى :{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } ] الاحزاب 58[.
وقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ]الحجرات 11[.
51 - أذية اولياء الله الصالحين ومعاداتهم : قال الله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ]الاحزاب 57، 58[ قال رب العزة : {من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب} ( اخرجه البخارى ).
52 - إسبال الإزار والثوب واللباس تعززا وعجبا وفخرا: قال الله تعالى: {ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور} .] لقمان 18[ .
53 - الأكل والشرب في آنية الذهب أو الفضة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي يأكل أو يشرب في إناء الذهب أو الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )) (رواه مسلم).
54 - لبس الحرير والذهب للرجال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة )) (رواه مسلم). ((حرِم لباس الذهب والحرير على ذكور أمتى وأحل لإناثهم)) ( صححه الترمزى ).
55 - الذبح لغير الله : {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (الأنعام 121).
56 - تغيير منار الأرض : من معاصي البدن تغيير منار الأرض بأن يُدخل من حدود جاره شيئاً في حدّ أرضه، وكذلك التصرف بالشارع بما فيه ضرر للمارة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَلَعَنَ الله من غيَّر تخوم الأرض )) رواه الإمام أحمد فى المسند .
57 - سب الصحابة رضوان الله عليهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ))رواه البخارى وقال أيضا (( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) متفق عليه.
58 - سب الأنصار رضى الله عنهم فى الجملة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار)) رواه البخارى ،وقال ((
لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا
منافق)) رواه البخارى .
59 - من دعا إلى ضلاله أو سنة سنة سيئة: قال صلى الله عليه وسلم: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )).وقال أيضا ((من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) رواهما مسلم وقال صلى الله عليه وسلم((...كل بدعة ضلاله... إلى آخر الحديث )) وفى بعض الألفاظ ( وكل ضلالة فى النار )) صححه الألبانى .
60 - الواصلة فى شعرها والمتفلجة والواشمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )) متفق عليه .
61 - من أشار إلى أخيه بحديدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من أشار إلى أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهى وإن كان أخاه من أمه وأبيه )) رواه مسلم .
62 - من ادعى إلى غير أبيه: عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ((من ادعى إلى غير أبيه ، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام )) متفق عليه .
63 - الجدال والمراء واللدد : قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } ] البقرة 204 ،205 [ .
وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }]غافر 56[ .
ومما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة ، وقال النووي رحمه الله ”اعلم أن الجدال قد يكون بحق وقد يكون بباطل قال الله تعالى :{ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } {وجادلهم بالتي هي أحسن }{ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا }، قال فإن كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره كان محمودا وإن كان في مدافعة الحق أو كان جدالا بغير علم كان مذموما .
64 - المطفف فى وزنه : قال تعالى : {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ
الْعَالَمِينَ ] المطففين 1 – 6 [ .
65 - الأمن من مكر الله: قال تعالى :{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } ]الأعراف 99[.
66 - اليأس من روح الله تعالى والقنوط : قال تعالى :{ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } ] يوسف87 [ .
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }]الزمر 53[.
67 - كفران نعمة المحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس )) قال الترمذى حديث حسن صحيح.
68 - منع فضل الماء : قال الله تعالى:{قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} ] الملك 30 [.
((عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ )).
( صحيح الألبانى ).
69 - القمار: قال تعالى:{ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }]المائدة:90[.
70 - تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر : عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال لقوم يتخلفون عن الجماعة ( لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجماعة بيوتهم )) رواه مسلم .
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين )) رواه مسلم .
فصل لما يحتمل أنه من الكبائر :
أذى الجار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه ))(البخاري)أي غوائله وشروره .
المكر والخديعة: قال الله تعالى:{ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ}(فاطر:43).
ترك الحج مع القدرة عليه : قال الله تعالى : {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }.
البخل : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }( الحديد 24 ) .{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (الليل 8 - 10) .
سوء الظن : يقول تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: من الآية 12) تدعو الآية الكريمة إلى الاحتراس من سوء الظنّ، باجتناب أكثره خشية الوقوع في الجزء المحظور المحرَّم منه..
أخذ الرشوة على الحكم - أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان : يقول الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} (البقرة:188).
ويقول الله تعالى في ذم اليهود: {أكالون للسحت} (المائدة:42). ولا شك أن الرشوة من السحت كما فسر ابن مسعود رضي الله عنه الآية بذلك. ومما يدل على أن الرشوة من الكبائر ما رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي)).
الغيبة: وهى من الكبائر والدليل قوله تعالى : { ولا تجسسوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ} .(الحجرات:12) .
ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ،قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل وإن كان في أخي ما أقول قال : إن كان فيه تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) .
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما :
(لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار).
-----------------------------------------------------
المراجع
1- كتاب الكبائر وتبيين المحارم ، تأليف شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى تحقيق محيى الدين مستو.
2- مجموع فتاوى ابن تيمية ( الذنوب الكبائر المذكورة فى القرآن)
3- كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب.
4 - "محرمات استهان بها الناس" للشيخ محمد صالح المنجد .
---------------------------------------------------
(1) قال الجمهور :- هي التي يحلفها على أمر ماض كاذباً عالماً قال الشيخ الألباني حديث (( ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع )) . ( صحيح ) . ( بلاقع : جمع بلقع ، وهي الأرض القفراء التي لا شيء فيها ) - سلسلة الأحاديث الصحيحة ج2 ص
( منقول لنشر الفائدة )
منافق)) رواه البخارى .
59 - من دعا إلى ضلاله أو سنة سنة سيئة: قال صلى الله عليه وسلم: (( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )).وقال أيضا ((من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) رواهما مسلم وقال صلى الله عليه وسلم((...كل بدعة ضلاله... إلى آخر الحديث )) وفى بعض الألفاظ ( وكل ضلالة فى النار )) صححه الألبانى .
60 - الواصلة فى شعرها والمتفلجة والواشمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )) متفق عليه .
61 - من أشار إلى أخيه بحديدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من أشار إلى أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهى وإن كان أخاه من أمه وأبيه )) رواه مسلم .
62 - من ادعى إلى غير أبيه: عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ((من ادعى إلى غير أبيه ، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام )) متفق عليه .
63 - الجدال والمراء واللدد : قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } ] البقرة 204 ،205 [ .
وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }]غافر 56[ .
ومما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة ، وقال النووي رحمه الله ”اعلم أن الجدال قد يكون بحق وقد يكون بباطل قال الله تعالى :{ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } {وجادلهم بالتي هي أحسن }{ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا }، قال فإن كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره كان محمودا وإن كان في مدافعة الحق أو كان جدالا بغير علم كان مذموما .
64 - المطفف فى وزنه : قال تعالى : {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ
الْعَالَمِينَ ] المطففين 1 – 6 [ .
65 - الأمن من مكر الله: قال تعالى :{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } ]الأعراف 99[.
66 - اليأس من روح الله تعالى والقنوط : قال تعالى :{ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } ] يوسف87 [ .
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }]الزمر 53[.
67 - كفران نعمة المحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس )) قال الترمذى حديث حسن صحيح.
68 - منع فضل الماء : قال الله تعالى:{قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} ] الملك 30 [.
((عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ )).
( صحيح الألبانى ).
69 - القمار: قال تعالى:{ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }]المائدة:90[.
70 - تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر : عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال لقوم يتخلفون عن الجماعة ( لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجماعة بيوتهم )) رواه مسلم .
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين )) رواه مسلم .
فصل لما يحتمل أنه من الكبائر :
أذى الجار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه ))(البخاري)أي غوائله وشروره .
المكر والخديعة: قال الله تعالى:{ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ}(فاطر:43).
ترك الحج مع القدرة عليه : قال الله تعالى : {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }.
البخل : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }( الحديد 24 ) .{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (الليل 8 - 10) .
سوء الظن : يقول تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: من الآية 12) تدعو الآية الكريمة إلى الاحتراس من سوء الظنّ، باجتناب أكثره خشية الوقوع في الجزء المحظور المحرَّم منه..
أخذ الرشوة على الحكم - أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان : يقول الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} (البقرة:188).
ويقول الله تعالى في ذم اليهود: {أكالون للسحت} (المائدة:42). ولا شك أن الرشوة من السحت كما فسر ابن مسعود رضي الله عنه الآية بذلك. ومما يدل على أن الرشوة من الكبائر ما رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي)).
الغيبة: وهى من الكبائر والدليل قوله تعالى : { ولا تجسسوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ} .(الحجرات:12) .
ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ،قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل وإن كان في أخي ما أقول قال : إن كان فيه تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) .
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما :
(لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار).
-----------------------------------------------------
المراجع
1- كتاب الكبائر وتبيين المحارم ، تأليف شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى تحقيق محيى الدين مستو.
2- مجموع فتاوى ابن تيمية ( الذنوب الكبائر المذكورة فى القرآن)
3- كتاب الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب.
4 - "محرمات استهان بها الناس" للشيخ محمد صالح المنجد .
---------------------------------------------------
(1) قال الجمهور :- هي التي يحلفها على أمر ماض كاذباً عالماً قال الشيخ الألباني حديث (( ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع )) . ( صحيح ) . ( بلاقع : جمع بلقع ، وهي الأرض القفراء التي لا شيء فيها ) - سلسلة الأحاديث الصحيحة ج2 ص
( منقول لنشر الفائدة )